مسافر للجفى

[بنت الكويت]

مسافر للجفى

عندما يجتمع العجز والانكسار
يرسم ملامح الاهات على الشفاه
ويبدأ السفر والترحال
عجزت عن كسر الشموخ في انيني
واستطعت التقاط انفاسي رغم موتي بداخلي
اعترف وبجرئه فقد فشلت في كتابة سطر
فقررت الانزواء في محجر الصمت
فتبللتُ بسحابة الدمع ... وتلونتُ بلون المطر
تركته يجمع بقايا مشاعري
ويحتضنها تحت جفنه وبين كفوفه
لازالت تنادي تحت وطأة الانكسار
تبكي رغم جفاف الدموع !!
تبحث عن ظلال المشاعر ورذاذ الاحساس
لن اجعل من انيني ذلك المزعج
فيكفي انين الضمير بداخله
اشعر بانقسام قلبه رغم تماسكه
وبتغير ملامحه رغم صبره
رسالتي قبل السفر ...
سأعلنها بجنون العاطفه ودفء الاحساس
ستبقى وطن لمشاعري
ومنهل لقطرات احساسي
ملهمي حد الجنون والسهر
معلمي ومدرستي
غروري وانكساري
سأتجرع الرحيل رغم مرارته
سأبنيك بداخلي من جديد
رغم تضاريسك المتعبه
سأحفرها بأظافري وفاء لك
فقد تعلمت الآن كيف احزن على ذراع المسافات
وتعلمت كيف اجهش في وجه الطرقات
سمعت نحيب الخوف لأول مره
اتعلم لماذا ؟ لم يجد بداخلي ذرة حزن
فقد جعلتني لااشعر بالحزن معك !!
لااعرف لون الدموع ... واجهل حرقة الجفون
وبعد حزم حقائب الجفى !!
تشرعت ابواب الخوف امامي
رأيت مناظر العالم الكئيبه في نافذة الوداع
سرعة متناهية لذبول العروق
انهيار محطم لقصور الهوى
كل شئ اصبح لايقاس بالوقت
بل يقاس بكل نبضة للقلب
تموت ببطء مع كل نبضة
مساحة مليئة بالفراغ المميت
هشيم عظام وحشرفة انفاس
تشبه الاحتضار !!
ستخرج عبر طرقات جسدك
وبجانب ارصفة صدرك
وتحت ظلال رمشك
تسقط على كفوفك
اخر نبضه
وتنتحر ..... بين اناملكِ